الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

مقال / إنجازات وطن أخضر

تحتفل ربوع بلادي في 23 سبتمبر من كلّ عامٍ، بيومها الوطني، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز آل سعود توحيد كل أجزاء الدولة تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" خضراء خفاقة. 
قصة التوحيد بدأت عام 1902 -يناير- حين أخذ الملك عبد العزيز الرياض، ثمّ ضمّ إليها الإحساء، والقطيف، وباقي بلدان نجد، والحجاز بين عام 1913 و1926، ثم مالبث حتى أُلحق إقليم عسير وجزءاً من صحراء الربع الخالي  في 23 سبتمبر 1932 إلى حضن الدولة السعودية الجديدة. 
وبعد التوحيد بدأت الدولة الجديدة بقيادة مؤسسها في تحقيق إنجازات تغييريّة أثّرت على مسار الدولة وجعلتها أكثر تطوّراً ونمواً على كافة الأصعدة دون استثناء. 
كما لعب حكام المملكة بعد ذلك دوراً بارزاً في ترسيخ دعائم الخليج، والعالم العربي والإسلامي في صياغة الرؤى والتخطيط للمستقبل، وتمكنوا من تعزيز دور المملكة في الشؤون الدولية والإقليمية سياسياً واقتصادياً وتجارياً، فضلاً عن تعزيز الأمن في البلاد. 
وفي المملكة العديد من الأنجازات الهائلة في النمو والتنمية بإعتبارها نتيجة للاستراتيجيات التي تم تنفيذها منذ عهد الملك المؤسس "رحمه الله" حتى اليوم في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. 
والمملكة اليوم أحد العوامل المركزية في الأمن الاقتصادي العالمي، وعضواً في مجموعة G20 للاقتصادات الكبرى ، واحد البلدان الأسرع والأكثر استقراراً لأنماط النمو الاقتصادي.
كما هي واحدة من أكبر مناطق الإنجاز في مجال التعليم، ومثال كبير على ذلك هو أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، هي نقطة انطلاق في قيادة المملكة في العلوم الحديثة، وعلى المستوى العربي والإقليمي، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن (PNU) التي تُعد من أعظم الإنجازات؛ لكونها أكبر جامعة نسائية في العالم .
وتحضى المملكة على الصعيد السياسي بمكانة خاصة في المجتمع الدولي، وذلك بدعمها للمؤسسات الدولية المتخصصة في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها المختلفة، وهي أول من دعا لإنشاء المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في عام . 2005 
هذا بالإضافة إلى تأسيس العديد من المراكز العالمية؛ كمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للغة العربية، ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية ، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأديان والحوار بين الثقافات (KIACIID) . هذا بإعتباره جزء من نشر ثقافة الحوار بين المسلمين ، وبين المسلمين وغير المسلمين ، إقليمياً ودولياً. 
وعلى الصعيد الصحي فقد تبوأَت المملكة مكانة مرموقة عالمياً ، وأصبحت مرجعاً طبياً وعلاجياً للعديد من الأمراض حيث أجريت في مستشفياتها المئات من العمليات الناجحة، في مجال فصل التوائم وجراحات القلب والمخ وزراعة الأعضاء.
أما المرأة السعودية فحضيت بمكانة عالية، وأصبحت شريكاً أساسياً في برامج التنمية.وذلك بتعيين ثلاثين سيدة بمجلس الشورى لأول مرة في تاريخ المملكة بنسبة عشرين في المائة من أعضاء المجلس، كما أعطى للمرأة الحق في الترشيح والتصويت والتعيين في انتخابات المجالس البلدية.
وتقلد العديد من السيدات السعوديات مناصب عليا، فكانت الدكتورة «نُورَة الفايز» أول امرأة تعين في منصب نائب وزير. كما تم تعيين عدد من النساء في منصب وكيل وزارة.
واستفادت المرأة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث قفزت أعداد الإناث السعوديات الدارسات في الخارج من أربعة آلاف إلى سبع وعشرين ألف وخمسمائة مبتعثة.
فضلاً عن إقرار قانون «تجريم العنف الأسري»، لحماية النساء والأطفال والخادمات من العنف المنزلي، وقانون «الحماية من الإيذاء»، وهو الأول من نوعه.
كما نال الشباب في المملكة اهتماماً كبيراً، وتقوم وزارة العمل بدعم وتنفيذ سياسات الدولة عبر توفير فرص العمل اللائقة والمستدامة للمواطنين، كما تقدم القروض للشباب بشروط ميسرة، بدون فوائد وتسدد على أقساط تمتد إلى خمسة وعشرين عاماً.
وليس أخيراً، أولت الحكومة الرشيدة اهتمامها ورعايتها لذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي، والتي يترجمها حرصها الدؤوب على دعم المؤسسات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل وخارج المملكة. وكانت السباقة للأعمال الإنسانية والخيرية في أنحاء متفرقة من العالم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق